يالتعاستك....يالهناك

يروى في التراث الصيني... أن مزارعًا فقيرًا في قرية كان يملك حصانــًا،و كان أهل القرية كذلك مزارعين فقراء، و لكنهم لا يملكون أي حصان، وفي ذات صباح تجمع أهل القرية عند المزارع الفقير وقالوا له: ما أسعدك!! ما أحسن حظك !! كلنا لا يملك حصانــًا و أنت تملك حصانــًا يساعدك في الزرع و يحملك إلى حيث تريد.
التفت المزارع إليهم باسمًا و هو يقول : ربما.
وفي ذات صباح اختفى حصان الرجل الفقير، فتجمع أهل القرية فقالوا للمزارع: يا مسكين، يا تعيس الحظ، هرب حصانك، هرب الذي كان يساعدك، ما أسوأ حظك.
فالتفت المزارع إليهم باسمًا و هو يقول : ربما.
و في فجر صباح الغد ..رجع الحصان و بصحبته حصان وحشي قد ألف حصان المزارع، فتجمع الناس فقالوا: ما هذا الحظ العظيم!! يا لك من محظوظ، قد صار عندك حصانان، يالهناك.
فالتفت الرجل إليهم باسمًا و هو يقول : ربما.
و في مغرب ذلك اليوم و عند انتهاء العمل،أحب الابن الوحيد للمزارع أن يركب الحصان ليتألفه، فامتطى ظهره، وما هي إلا خطوات حتى هاج الحصان الوحشي و سقط الابن و كسرت يده، فأتى أهل القرية للمزارع قائلين: يا لرداءة حظك، يا لحظك العاثر، ابنك وحيدك كسرت يده، من سيساعدك في حراثة الأرض؟ من سيشاركك العمل بعده؟ يا لك من مسكين.
فالتفت إليهم باسمًا و هو يقول : ربما.
و تمضي أيام قليلة... و إذا بالجيش الصيني داهم القرية و أخذ كل شباب القرية ، إنه يتأهب لخوض حرب قادمة لعدو قريب يتربص،دخل أفراد الجيش بيوت الفقراء، أخذوا كل الشباب لم يدعوا أحدًا، لكنهم عندما دخلوا إلى بيت المزارع الفقير وجدوا ابنه مكسور اليد، قد لفت يده بجبيرة، فتركوه.
فتجمع أهل القرية عند المزارع وقالوا: لم يدعوا شابًا من شبابنا إلا أخذوه، ما تركوا إلا ابنك، ما هذا الحظ العجيب!! يالقوة حظك...ما أسعدك.
فالتفت إليهم الرجل باسمًا كعادته وهو يقول............ ربما.

لا تخلو حياة الناس من المشكلات، الغني له مشاكله والفقير له مشكلاته،العامل،العاطل،الكبير، الصغير، الكل تعصف به المشكلات...يقول أحمد شوقي:

صغير ود لو كبرا***و شيخ ود لو صغرا
و خال يبتغي عملا***و ذو عمل به ضجرًا
و رب المال في تعب***و في تعب من افتقرا
فهل هم حاروا مع الأقدار***أم هل هم حيروا القدرا

ليس المهم ما يقع عليك من مشكلات الأحداث...المهم بأي عين تنظر للحدث:
بعين المتفائل المستبشر بالخير المطمئن بالله المتوكل عليه...
أم بعين المتشائم المتكهن بالشر لا ترى إلا الظلمة والنقص والفشل؟؟؟؟

لتكون من السعداء ما عليك سوى أن تتوكل على الله فقضاؤه كله خير، و أن لا تلتفت إلى أحاديث الناس السلبية.

قصة راائع من كتاب أروع
سلمت يمينكــ على طرحه

ابنة الجيل الجديد
لا عدمناك من جديدكــ

تقبليــ مروريــ
الجارح*

بعيدا عن معنى القصة قليلا

ذكرتني بأحد أعرفه كانت له عادة استحسنتها فيه

وهي أننا عندما نبدأ نقاش موضوع ونصل لنقطة خلاف

أو أقول له معلومة يستغربها يرد علي

قائلاً

"يمكن "

فيفض بذلك أي خلاف قد يقع من نقاش

وكان يذكرني ساعتها عندما سأل سيدنا سليمان عليه السلام ملكة سبأ

"أهكذا عرشك"

ردت بذكاء

"كأنه هو"

فلا هي قالت نعم ولا هي قالت لا

ونظرًا لأن الجدال في ديننا غير مرغوب ولتاركه الأجر

فأسأل الله العلي العظيم أن يؤجر صاحب هذه المقولة خير الجزاء

ويهدينا وإياه إلى صالح الأعمال

طبعًا أنا لم أعلق على موضوعك يابنة الجيل الجديد بذاته

لأن مواضيعك لا يُحتاج بعدها لتعقيب

وجزاك الله خيرًا

جزيتي خيرا على هذا المجهود الرائع مثلك
سلمت يداك

متل ماقالت البراق لانحتاج للتعقيب على مواضيعك
وجزاك الله الفردوس الأعلى بدون حساب

جزاكم المولى عز وجل خير الجزاء